أقسام المدونة
الأربعاء، 5 ديسمبر 2018
الوعي الذاتي..
الثلاثاء، 15 مايو 2018
النضج الدراميّ..
السبت، 24 مارس 2018
ريم البنّا ..
الأربعاء، 27 يوليو 2016
كثافة حسية....
الخميس، 21 يوليو 2016
الجمعة، 4 يوليو 2014
رحمك الله يا أبي...
اليوم قد مر اسبوع على مغادرتك المفاجئة لنا يا ابي.. وما زلت حتى هذه اللحظة استيقظ كل يوم مفجوعة كـ أول لحظة واتتني بعد موتك، واتساءل.. هل كان كابوسا وقد صحوت منه الان؟
امنية عاجزة اتسوّلها في حين كل استيقاظ..
فأسرع الى غرفتك لتردُّ على تساؤلاتي الجدران الصامتة.. والسرير المجعد الفارغ.. وقنينة الماء التي تركت نصفها فارغا على طاولتك.. نظاراتك.. كتابك على الطاولة، الذي كنت تقرؤه (فضائل الصحابة) ولم تكمله، فتركت منديلا عند الصفحة التي وقفت عندها لتعود يوما فتكمله.. ولم/لن تكمله..
هل كنت ذائقا يا ابي قبلا هذا النوع من البكاء؟!
حين مات والدك.. جدي.. او حين فقدانك لجدتي.. او احد الذين احببتهم..
او في أي زمان كان..؟
هل تعرف أي خطفة من منجم النار سُرِق هذا البكاء..وألقي في قلبي كمرجل يغلي ب أعماقي.. يحرقني بحمم من شوقٍ صارخ إليك.. !
حمم تتسرب من تشققات روحي الممزقة.. فينساب من شقٍّ صوتك.. وتنساب من آخر ضحكتك.. ومن شقٍّ ثالث رائحتك..
ثم تنفجر روحي بالفقد العظيم.. فقدك يا أبي..
وكيف يمكن -بابا- ان ألملم اشلاء روحي من بعدك!
هل تعرف أي عراء خلّفه غيابك يا أبي..؟
ان ترتج السماء وتسقط فجأة فوقك.. بكل هيبتها.. وامانها.. وعزها وجبروتها ورحمتها وحنانها..!
ان يهتز سقف المنزل العظيم ثم ينهدم على رأسك وتشعر بسقوطه حجرة حجرة .. تهشّم كل ذرة فيك على حدة..وبأبشع أوجاع العالم..!
كل عواءات الريح وزئيرات العواصف وصراخات العذاب تختصرها صورة واحدة ظلامية تظهر في ذاكرتي الموجوعة، لمشهد جثتك على سرير المشفى في اللحظة التي فقدت فيها الروح..
فأغمض عيناي بقوّة كأنني احبس روحي المحترقة عن الرحيل عبرهما.. وليتها ترحل لتلحق بك يا أبي...
هل تعلم أي شوق عاجز يلمّ بي كلما مررت بزاوية في البيت لك فيها أثر..؟
هل تدرك يا أبي أي حنين اتسوّل به بقاياك،
بأن أقبّل مكانا قد لمستَه.. او مررتَ به.. ؟
ان امرّغ وجهي في قميصك الأخير لعلّي اتنفس بقايا رائحتك.. ان اضم وسادتك بشدّة .. اتشمّمها بكل ما املك من انفاس متقطعة لعلي في ذات غمضة ألقاك.. او ربما اجدني قد صحوت من هذا الكابوس الحارق فأجدك أمامي....
وأصلّي في قلبي.. صلاة المشتاق المعذب النادم على كل ثانية ابتعاد.. اصلي صلاة المحترقةِ روحه.. المفارق لحبيب لا توازي محبته احد.. اصلّي صلاة الجائع لـ اللقاء.. صلاة العاجز الذي يعرف جيدا انه لا لقاء حتى تحين حياة الأبد...
أصلّي حتى يغيب وعيي إليك، عن هذا العالم الموحش.. انقب عن وجهك المبتسم .. عن صوتك الحاني.. عن نظراتك الآمنة .. في ذات حلم او رؤيا تجمعني بك...
رحمك الله رحمة واسعة يا أبي..
ليتك تنعم في جنان الفردوس الاعلى..
ليت الرحمن الرحيم واسع المغفرة يجمعنا معا - في ذات ابد - بذاك الفردوس..
وداعا يا أبي..
وداعا يا من عجزت طيلة حياتي ان ادرك كم احببته..
يا من عجزت ان اترجم له هذا الحب مهما كنت قد فعلت في حياته..
وداعا يا من ستظل روحي تحترق كل فجر.. حين يأتي موعد اتصاله اليومي ليوقظنا من اجل الصلاة.. فيبقى هاتفي ساكنا.. وانتظر طويلا دون ان يتصل...
وداعا بابا... حتى يحين لقاء الأبد...
اللهم اغفر لأبي وارحمه.. وعافه واعفو عنه..
اللهم غسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس...
السبت، 9 نوفمبر 2013
نوايا الزهر.....
الجمعة، 18 أكتوبر 2013
صوتك الآمن..
صوتك نفق سرّي ..
يمررني الى الجانب الآخر
البهيج من هذا العالم..
صوتك..
وحده من يملك القدرة
ليضمني بقوة الى صدر الكون
دون اسئلة غبية تصعب اجاباتها..
صوتك السحري
القادم من غياهب المجرات البعيدة،
آتيا بوعود غزلتها النجوم والأجرام
تسافر بي الى حيث الأمان..
وحيث تنطفئ جمرات البكاء
المسروقة من مناجم النار،
المغروسة كأسهم اطلقتها اقواس الحياة الى صدري..
صوتك
وحده قادر على ايقاظي من واقع طويل
الى حلم غاف على صدرك الحاني البعيد......
الثلاثاء، 28 مايو 2013
Hello........
يبدأ بالحكاية كقطرات المطر الأول على نافذة تنحني بحنوّ لتربّت على أنفاس أحدهم..
بخشونة صوت رجولي حانٍ لا تفهم طيور الليل حنوّه
فتجفل مغادرة المكان إلى سماء سرمديّة..
فتغفو طيور الليل على اجفانها..
وتصدح الموسيقى من جديد..
الاثنين، 22 أبريل 2013
وغدا كل شيء باهتا.. حتى اختفى عن وجه الدنيا بأعيننا
لقد نمى كل شيء إلى حد التضاؤل,,
نمى حتى بات واسعا على جلودنا، وغادرنا إلى اللامدى، وما بعد الحدود
الآن، اعرف جيدا كيف هو النضج، وكيف اجتاز الألم إلى تلك الشرفة، حيث أقف وحيدة أراقب الدنيا،، وابتسم
الآن يا أنا
أعرف جيدا انني اجتزت كل شيء كان ماضيا
تلك المخاوف
ذاك الرعب من اللاشيء,, لا شيء!
ان كل شيء اصطبغ بألوان ما عادت مرئية
الآن عرفت أن لا شيء مما كنت أعيه كان قيما
ان قيمته الوحيدة كانت تكمن في أن أفهم
ويالهول ما أفهم إذا ما نمى الوعي وارتفع عما كان عليه الكون!
انا الآن في منطقة بعيدة
اقف واعرف جيدا انني أشق طريقا شاقا
وانني اذا اتخذت فيه قرار الاشتقاق وحيدة، علي أن اكمل هذا الطريق حتى النهاية وحدي
الآن اعرف ما الذي تعنيه قوة القرارات
قوة المسؤولية تجاه الذات
الآن عرفت ما الذي تحمله مسؤولية التخلي عن مسؤولية المشاعر تجاه الكون
وتجاه إصلاح الكون
وان كل ما يجب علي فعله هو اللا حكم
هو إفراغ كل ما في عقلي من الماضي على مائدة من نور
وان التحم مع القوى الكونية العليا الأكثر ضخامة
والأكثر ارتفاعا
ان ارقب من علو ما يحدث
الآن اعرف ماذا كان يعنيه ان انصت إلى اعماقي وحدها
وأن أرهف السمع للطبيعة
لما تخبرنا إياه كل تلك التفاصيل من أسرار كونية عظيمة
الآن اعرف ان ما كان عاليا كل هذا الحد هو الآن أسفل.. أسفل!
الآن اعرف انني مهما علمت، أظل جاهلة بكل تلك المعرفة
وان العمر وحده لا يكفي لأن اتعلم كل شيء
لذلك التقط العلم والمعرفة في نهم جائع يدرك ان وقته محدود من العمر
وانه لن يتناول كل تلك العقول وحده في هذا الوقت القصير
الآن عرفت ما الذي تعنيه الأبدية وما قيمتها
واننا لا نملك الوقت الكافي إلا لعيش مقشف من ان نعرف
الآن أرقب شذرا من النور يجتاحني
يعلمني بصمت
يحررني أيضا وبصمت
الآن ألعن كل شيء ثم انفجر ضاحكة حتى اختنق باكية
لا لسبب
الآن عرفت ان البكاء هو معنى مستقل لوحده
وغاية واحدة مكتملة
ليس عليها أن تحمل من الاعذار والمسببات والمبررات
الآن ايضا تعلمت ان الضحكة لا ثمن لها
ان السعادة لا ثمن لها
ان كل شيء حولي هو أغلى وأرخص في ذات الوقت من أن احاول لأجله
انني ببساطة شديدة استطيع ان امتلك كل شيء من خلال قوة التحرر وحدها
الآن عرفت ان التحرر شفاء من كل شيء اخترع له العلم طرائقا وأسبابا ليعالج!
الآن فهمت جيدا ما الذي يعنيه ان ندفن شخصا في الحفرة التي حفرها
ثم نكمل بحثنا عن الكنز
الآن عرفت مدى قصر الزمن ومدى طوله
الآن أنا أنا
أنا أنا!
شكرا لكل شيء حرّرني وجعلني أفهم
شكرا لقوة الكون
شكرا لأسرار الطبيعة
شكرا لأسرار المضي قدما دون التوقف
شكرا للتجرد من الاعتقاد بالمسلمات
شكرا لكل شيء كان صغيرا او كبيرا شارك في رسم اللوحة الضخمة لتفاصيل حياتي
شكرا للأشخاص الذين نصبتهم "بعلمهم أو بدون" ليكونوا المعلمين الذين نهلت من معرفتهم نهلا عظيما
شكرا للنور الذي يسمح لنفسه بأن يقسم على اثنين
وشكرا أيضا للمعرفة التي تحمل السمة ذاتها
وشكرا للثروة الكونية التي ظن كل العالم ان عليهم أن يحاربو وأن يسلبو العالم طاقة السلام من اجل الحصول عليها.. بينما استطيع ببعض الوعي ان امد يدي للهواء فألتقطها
شكرا لهذه الصفحة التي تحمل روحي
وشكرا لروحي التي تلقّت ضياء النور الأعظم الذي غمرها
الآن، أنا أنا….
واحترم كل ما كنت عليه
وما سأكون يوما عليه
والآن
انا انا
: )