انت.. أيها الوجع المعربد كسكّير في أرصفة فكري..
تتخبط يمنة ويسرة
فتارة تخبرني انك كاذب بصدقك
وتارة تخبرني أنك صادق بكذبك..
سأخبرك بسرّ صغير: انا لا اصدّق صدقك ابدا..
ولا اؤمن بكذباتك..
انا اؤمن انك منذ رحلت انتهى الهواء في الكون.. وشحّ الضوء..
وتشابهت كل وجوه المارّة المصلوبة على خلفيّة الألم ذات الضوضاء العالية التي ترتسم بسقف حجرتي كل ليلة..
كالقدر...!
اي معرفة ستهمّني بعد ان امتلأت من رحيلك
حدّ اللا انتظار!
هل تعلم معنى اللا انتظار؟
انه لا يعني فقدان الأمل..
انّه يعني: فقدان الحياة
التي كانت تستمد قواها من (انتظارك)
طويلا.. كالأبد..
فلترحل..
ولتمعن في الرحيل..
ولتأخذ معك اكواب الذكرى
ورائحة القهوة التي تملأ الطرقات
وشظايا زجاجة عطرك
وبقايا رسائلك الأولى..
فلترحل..
فلترحل...
لماذا اكررها.. وانا اعرف انك قمت بها منذ زمن بعيد..!
ابعد حتى من اخباري إياك بها!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق