السبت، 24 مارس 2018

ريم البنّا ..


#ريم_البنا .......
المغنية الفلسطينية الابية التي كانت اول قطرة مطر تطرق نافذة روحي باغنيتها " المطر الاول" 
التي ارتبطت معرفتي بها باجمل ذكريات الجامعة... والنار التي اضرمت خصيصا من اجل ان نضع اصابعنا فيها.. والاسوار التي ارتفعت خصيصا من اجل ان نقفز من عليها.. والكذبات التي خلقت خصيصا من اجل ان نكتشفها ونبكي على اكتافها ثم نتصالح معها.. وصوت الرصاص الذي عقدنا منه حروفا واغنيات تراقصنا عليها .. 
اليوم وانا اقرأ اخر كلماتها بكيت.. بكيت وانا اطوف في ذاكرتي بجذورها المغروسة في فكري حرفا حرفا..
بكيت وانا اتذكر كيف مرت الايام سريعا.... حين عرفت صوتها اول مرة.. واليوم حين ودعته لاخر مرة...

وبين المطر الاول والمطر الاخير منقوش صوتها في موطن واقع بين كتفيّ.. يحمل احجيات الفرح.. والاسرار المقدسة.. موطن القلب.. حيث الخلود الابدي لكل الراحلين..
والمحطة الاخيرة التي لا وداع بعدها لكل من لوح لنا بروحه النقية مودعا.. 
السلام لروحك يا ريم... والوداع لصوتك يا ريم... والحياة لارضك ولعروبتك ولكل تلك التشققات التي تركتيها تمزق قلوبنا من خلفك يا ريم.... 
والجنة الابدية لكل ما افناه المرض من خصلات شعرك.. وشاماتك .. وتفاصيل جسدك المعذب.. وحبالك الصوتية التي ستخلد ما دام التاريخ الفني قائما.......

اغنية المطر الاول....


ليست هناك تعليقات: