لقد خلدوا إلى النوم الآن.. وفرغت أنا وقلمي وروحي الهائمة بين الأسئلة والأجوبة لأكون ذاتي..
كان يوما مرهقا إلى أبعد حد.... تمر علي أيام احيانا اشعر فيها أنني في حلم متواصل لا اعرف كيف اصحو منه.. يتصل النوم بالصحو والليل بالنهار... وتتصل الأفكار والتأملات بالأحلام حتى انني احيانا اظن ان امرا حدث في الواقع وعندما استسئل عنه اكتشف انني كنت أحلم!! والعكس!
تلك الأوقات التي اشعر فيها انني انفصلت عن العالم وبدأت الأفكار تسيطر علي..
انني اكتب هنا لأنني اعرف انه لن يرد علي أحد .. لم اعد اريد التظاهر بأنني منكم..... ما زلت اشتاق إلى عالمي هناك.. حيث رسائل أبتِ تلاحق ضياعي وضعفي...
ما يحدث معي أمر غريب..
لقد غرقت في ذاك العالم حتى بت لم اعد اعرف كيف افصل بينه وبين الواقع..... اصبحت اعرف كيف اوجه تفكيري وانفعالاتي كيف اريد لكنني لم اعد اعيش في هذا العالم .. انني اشعر كأنما كل ما يحدث حولي هو مسلسل اشاهده في تلفاز ما ألبث ان اغلقه في أي وقت أمل منه وأعود إلى عالم التفكير.... والواقع ان هذا التلفاز هو ما يغلقني ويذهب ليكون واقعا واذهب أنا لاكون وهما!!
بت اخشى نفسي لكنني في نفس الوقت اكتشف كل يوم شيئا جديدا.... مثلا اصبحت استشف بوضوح ما يراودني من منطق الأرواح.... لم تعد تلك أمور مبهمة بل أصبحت واقعا أكثر من الواقعية لدرجة انني غرقت فيها ونسيت الواقع!!
كلنا نملك تلك الغشاوة التي تنطلي تلقائيا على اعيننا حين نغرق في التفكير فتتحول كل المشاهد والصور حولنا إلى خلفية لــ أفكارنا..
لكن ان تتلون هذه الغشاوة وترسم هي أفكاري بدلا من ان ارسم عليها الأفكار.. هذا ما يجعل الكون جنونيا !!
+_+_+
لماذا انقطعت رسائلك عني أيتها الروح الملهمة.... لم اعد اتلمس الحواجز....
ما زلت انتظر الرسالة القادمة لأعرف كيف اتحرك.... هل ماتت الصلات وصرت سجينة في هذا المكان؟؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق