الأربعاء، 13 أبريل 2011

ضمائر غير موجودة ،،

في حياتي، قابلت أنواعا كثيرة من الضمائر..

لطالما كنت أتعرض لــ (المعايرة) من أجل ضميري الذي يسيطر عليّ إلى درجة الاحساس بالذنب حتى تجاه الأخطاء التي لم ارتكبها...

أبحث فيها عن خطأ يمكن ان ينتمي لي ولو من بعيد ثم ألوم نفسي عليه!

نعم يعد أحد عيوب شخصيتي وأعترف به..

لكنني بقدر ما كنت اتمنى ان آخذ (إبرة مخدر) في ضميري لبعض المواقف..

بقدر ما كنت ارجو أن اتوازن في مسألة الإحساس بالذنب وبين أن لا أحمل نفسي مالا طاقة لي بحمله..

إلا أنني بعد ما عرفت تلك الأنواع من الضمائر.. أصبحت أفخر بشدة أنني من الفئة الموصوفة أعلاه.!

تتسائلون: أي نوع من الضمائر تلك التي انتقدها.. حسنا..

سئل شخص ما (شديد التهذيب) من قبل عن كيفيه تأدبه كل هذا الأدب بينما كل من حوله لا يمتلكونه بل على العكس..

فقال: أخذت هذا الأدب من عديموا الأدب! أنظر إلى ما يفعلون ثم أنتهي عنه.. وأفعل عكسه.. حتى اصبحت هكذا

طبعا الكثير يعرفون هذه القصة ولا يحضرني النص الكامل لها... لكن -للأمانة- لست أذكر قائلها وهو حتما ليس أنا


الشاهد هنا:

هناك نوع من البشر الذين ليسوا حتى بحاجة إلى (إبرة مخدر) في ضمائرهم..

لأنهم -أصلا- لا يملكون مبدأ الضمير من أساسه!

ما هي مميزات هذا النوع من البشر؟؟

يمكنك معرفته من سعادته الجمة حينما يقوم بفعل يدمر شيئا هاما في حياة شخص آخر...

ويستمتع جدا بهذا الدمار، لديه القابلية الكاملة لــ التلاعب بحياة ومشاعر الآخرين ومواقف حياتهم وصورهم أمام العالم..

فقط لأجل متعته الخاصة وقليل من الضحك.. ثم المضي قدما دون النظر إلى تلك الأشياء التي احترقت من خلفه

مثل هؤلاء الناس من يستمتع جدا - وبدون اي سبب- بالتخطيط للإيذاء من أجل متعة الإيذاء فقط!

هناك الكثير ممن يرتدون أقنعة الطيبة والبراءة لديهم هذه النزعة..

والأسف الأعظم على ان هؤلاء مدَرّبون على ألا يُكشف أمرهم إلا متأخرا.. متأخرا جدا.. عن الوقت المناسب!

+_+_+_+

حسنا.. لست هنا للانتقاد.. هؤلاء أحقر حتى من ان يُنظر إليهم أو ان يصنفوا تحت فئة ما..

لكن تكاثرهم المفاجئ في مجتمعاتنا العربية أصبح مهولا حتى انني أجد من الضروري ان يصنفوا - هم انفسهم- إلى فئات متداخلة!

ما يجعلني أقف سعيدة وأنا أراقبهم هو أنني - ويعلم الله - لم أشهد أي أحد منهم إلا وقد أراني الله - في متسلسلة ما - بأمّ عيني كيف انه ينتقم منهم بذات الطريقة التي كانوا يقدمون فيها الإيذاء للآخرين..بل وفي وقت هم انفسهم لا يتوقعون فيه انتقام الله..!


قيل من قبل.. أن أكبر عقوبة يتلقاها العبد من الله هي تلك التي لا يعرف أصلا انها عقوبة!

لم أكن أفهم لِمَ تلك العقوبة _مجهولة السبب_ تكون هي الأشد قسوة؟؟

لم أحصل على إجابة لفظية. . . بل رأيتها مجسدة في هؤلاء


وسأصيغها في جملة لفظية ؛ السبب هو:

أن الشعور بــ ألم الحصول على إيذاء دون ذنب هو شعور مضاعف بالعذاب!

شعور مضاعف جدا حين نتساءل: ما الذي فعلته حتى أستحق كل هذا الألم؟

- هذا النوع من العبارات الذي لا يخرج إلا حين يكون العذاب شديد المضاعفة حتى وإن بدا ظاهره خافتا.. يكون أثره في نفس المعذَّب عظيم -

لا أعرف ما الذي يدفعني لــ تدوين هذا الآن.. ربما هو شعور عارم بالغضب من امرأة ما.. اتخذت حياة صديقة بريئة لي -مصبّ تسلية وممارسة لــ نزعتها القذرة- فقط من اجل متعتها الخاصة!

وفي حين أنني احاول ان اتمالك رغبتي العارمة في أن أذهب إلى منزلها وأقتلها- بدون أي أسلحة فقط لأتلذذ بخنقها ورؤيتها تموت أمامي وبيديّ؛ نعم أنا من أقول هذا ولا عجب :) -

فإنني أصبّر نفسي بأن أتذكر.. أن الله لم يدع ظالما أمام عيني يمر.. دونما ان ينال عقوبة تجعلني اضحك سعادة.. أضحك كثيرا

بل وفي بعض الأحيان تصيبني الشفقة تجاه هؤلاء لهول ما يفعله الله بهم كي يثلج صدور من ظلموهم.....

وانا

انتظر بفارغ الصبر

ان نرى أنا وصديقتي فعل الله وقوته وقدرته العظمى

في هذه المرأة... التي سأترفع حتى عن الدعاء عليها.. لأن الله كفيل بها اكثر من دعوة عاجزة أقوم بها....




حديث نفسٍ غاضِبة لا عليكم منه .. فقط استمروا بحياتكم :)

هناك تعليقان (2):

ruba al bugamy يقول...

رائعه جدا تلك الخاطرة
بروعة ضميرك ..

ويقول المثل (الدنيا كالكرسي الدوار ) اي ماتفعله اليوم ستلقاه غدا ,, فلتكن ضمائرنا حيه عندما نفعل شيئا ,,
لانني انزعج وبشدة من هؤلاء الاشخاص الذين يطعنون في الاخرين من اجل بعض من قهقهات ضمائرهم الفاشلة

شكرا بتول ,,
همسه : ياليت لو تكبري الخط شويه معليش عندنا ضعف نظر :)

البتــــول مشــهـور يقول...

اووه.. ربوشتي هنا؟
إذن مدونتي امتلأت عطرا ونورا في الأرجاء..!

نعم مثلك أنا.. أكره اولئك الأشخاص حد الرغبة في القتل!

ربى.. لا تتخيلي كم أثرى وجودك في مدونتي سعادة ونقاءا..

ملأتيني بشلالات من فرح ^^

بخصوص الخط: كدا كويس؟ :p