بعض الذكريات لشدة ارتحالها نكف عن وصفها بالجمال او القبح؛ الحزن او الفرح..
نصل الى مرحلة الاكتفاء بوصف: ذكريات قديمة ؛ فحسب..!
هناك بعض المجريات التي تحدث لنا في حاضرنا فقدت ايضا اي طعم يُستَشْعَر في افواه فرحنا او الالم
ويعلق السؤال الحائر.. أأفواهنا فقدت حاسة التذوق؟
ام ان الاشياء في اخر الزمان تتسارع كتسارع الموت.. فتبقى عذراء بمنأى عن القولبة بما يلزمها من ردود الافعال؟
في رأيي اننا نحن من قتلنا حواس التذوق في افواه مشاعرنا،،
واننا اخترنا _ظلما وعدوانا_ ان نلقي التهم على الزمان والاشياء...
بيد اننا لو التفتنا الى جيل او جيلين يسبقاننا لوجدنا ان الاشياء كانت اقل قيمة...
واننا كنا نفتقد الحرية والجمال اللذان ننعم بهما الآن..
لكن حواسنا كانت اكثر اشتعالا..
اكثر احصاءا لطعم الجمال في تفاصيلنا..
وكأن وجداننا الجمعي كان مدركا لاحتضاره..
وانه من المحتم عليه ان ينهل من الجمال قبل ان يفقد الاحساس بالجمال رغم بقاءه...
مازلت انادي واقول: لئن شكرتم لازيدنكم،، ذلك ماقاله الرب في منزل التحكيم
ما زلت انادي واقول: استسغتم طعم الجمال حتى مات في افواهكم لسهولة الحصول عليه...
فمتى فقدناه شعرنا بقيمته!
رباه....
لا تجعلنا فاقدي الحواس حتى تحين لحظة الفقدان..
فإننا_ربي_ برغم جحودنا لا نقوى عليه ،، وانت العليم الرحيم....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق