الثلاثاء، 10 فبراير 2009

ورقة خريف تحتضر,,


يا ورقة خريف..
سقطتِ بحزن بليغ..
عيناك تتجهان نحو حتفك [الأرض]
وقلبك يهفو ليد حائك يعيد خياطتك بخيط أسود وابرة حادة إلى غصنك من جديد
لكنك بكيت حين تذكرت.. ان لونك اصبح مصفرا..
انك حتى وان عدتي إلى ذاك المكان..
لا انت انت...
ولا الزمان هو الزمان..

+_+_+

ورقة خريف...اهديها.. إلى غصن اسقطني.... احاول العودة.. لكني ادرك ان الف خيط.. والف ابرة..
لن تعيد إلي لوني.. ولا تلك الرابطة [الحقيقية] التي [كانت] تجمعنا
ان انتظرك بعد اليوم... انا فقط التقط انفاس المي.. لأنني رغم مرور السنين.. ما زلت سكرى بعبقك...
ما زلت تحيا بجبروتك داخلي.. ما زلت التهب كلما حاكت خيوط ذاكرتي حروف اسمك ..
ما زلت ابكي كأنما هي اول لحظة فراق.. ما زلت اضحك كأنها اول لحظة لقاء..
ما زلت اقف في ذات المكان.. انظر نحو الأفق.. اعانق بعيني قمرا كانت شعاعاته تجمعنا
اتنفس ذاك النسيم الذي تحمله إلي شعاعات الشروق.. ككل فجر.. يحمل إلي انفاسك.. اتدفأ بها.. دون ان تدري انت..
انني احيا على تلك الأنفاس التي تزفرها دون ان تلقي لها بالا..
ما زلت اقف في ذات المكان.. اعانق الكينونة التي يحملها.. اعانق الذكرى التي تدور حولها..
ما زلت اقف وشفتاي كابتسامة ايقونة دافنشي الحيرى..
ترتعش بين دمعة تكاد تهرب من بين جفني... وبين ابتسامة انتشاء جعلتني فيها ذكراك..
ما زلت كــ ورقة خريف.. اهوي نحو حتفي... ورغم انني اؤمن بقانون الجاذبية التي تدفنها الأرض بين كنوز اسرارها..
إلا انني اؤمن اكثر بتلك القوى التي ستجعلني في آخر لحظة اهوي نحو الأعلى.. نحو غصني مرة اخرى...
لكنني ابكي كلما تذكرت تلك الخيوط السوداء...
وتلك الحقيقة المرة..
ان لوني الأصفر.. لا يمكن ان يعود اخضرا..
وان ما سيربطني بك _غصني_ هو مجرد خيوط سوداء...
لقد قطعت عروقي.. وجفت دمائي... ولم يبقى لدي سوى خيط اسود رفيع...
يتحير بين تركي اموت على الأرض.. وبين ان يعيدني إليك..
كــ أمل يائس.. هل تذوقت مرارة هذه الكلمة من قبل؟؟
الأمل اليائس.. نعم هو ما اعيشه...
هل تفهمني؟؟ لم تعد تستطيع... لقد نزعت مشاعري من كينونتك كما تنزع الروح من جسد الكافر..
ما زلت تتعذب... وما زلت اموت في كل لحظة...
لكنها قوى الخريف سيدي..
قوى الخريف وقوانين الطبيعة التي لا يمكنـ/ـكـ/ـني ان نحتال عليها..
اتعلم امرا..؟
سأكتفي بالسقوط.. وسأنتظر [مجرد خيط أسود]
وابرة حانية...
تلف كفني إلى أحضانك...
لكن ان اعود.. او تعود... هذا ما خططته بقلم من دموع ودماء في قاموس يترجم اللغة العربية إلى لغة اخرى وحيدة..
لغة [الأمل اليائس]
فلتذهب إلى الجحيم سيدي
فلتقسو كما تشاء ولتحنو على نفسك كما تشاء فلم يعد هناك اخضرار يكسوني..
لقد ماتت خلاياي.. ومت انا..
ان هي إلا سقطة.... وأرحل..
فقط وددت لو احتضن ذاك الغصن.. لآخر مرة....
والثمك.. كــ وداع اخير.. الثمك... لآخر مرة........


شكر خاص للمصمم المبدع: VAMPIER

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

يــــاه!
لافض فوك أختاه!
كلمات نابعة من قلب حزين
أحيي فيك هذا الإبداع
استمري بسكب مشاعرك وألهمي غيرك
سلمت أناملك الذهبية

البتــــول مشــهـور يقول...

أولد انيمي،،

ايها المتلألئ عاليا كما النجوم الساطعة،،

ليس حزنا بقدر ما هو عشق للقلم،، وعشق لأن يحيى هذا القلم كل لحظات السكون تأرجحا بين المشاعر،،

سعيدة لسكبك شعاعات الضياء في هذا المكان،، راجية دوام اضاءته ^^

لا حرمني الله روعة وجودك :)

ودمت لي سالما ،، يا ضفدع << إلا وإلا تخربها خخخخخخخخخخخخ